بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبل معيقل ويسمى قديما عبل الرياشي لأنه واقع في أعلى وادي الرياشي وعبل معيقل قمة جبلية منفردة بيضاء صخورها من المرو، ويرى من بعيد. جاء في معجم المعاني الجامع: العَبْلاَءُ: الصَّخْرَةُ، أو الصخْرَةُ البيضاء الصُّلْبَةُ. قال الأَصمعي: الأَعْبَل والعَبْلاء حجارة بِيضٌ. وأَنشد في صفة ناب الذئب: يَبْرُق نابُه كالأَعْبَل أَي كحَجر أَبيض من حجارة المَرْو؛ قال الجوهري الأَعبَل حجارة بِيضٌ، وصوابه الأَعبل حَجر أَبيض.
يقول أَبي كبير الهُذَلي:
صَدْيانَ أُجْري الطِّرْفَ في مَلمومةٍ
لَوْنُ السَّحابِ بها كَلوْن الأَعْبَل
عَنى بالأَعْبل المكان ذا الحجارة البيض.
جاء في المعجم الوسيط الأعْبَلُ: الجبلُ الأبيضُ وجاء في تعريف عبل من هيئة المساحة الجيولوجية: عبل: مرتفع من المرو الأبيض
وقد كان هذا العبل من مزارات بعض جهال البادية والتي يعتقدون بها، فقد كانوا يأتون إليه بمرضاهم ويطوفون حوله ويهدون له القرابين لأجل الشفاء من الأمراض وطلب الذرية والرزق ولله الحمد زالت هذه المعتقدات بعد دعوة المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وقد أرسل جري بن فهد الصميت الى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين بهذا الخصوص رسالة هذا نصها:
من جري بن فهد الصميت إلى الأخ في الله والمحب فيه الشيخ المكرم عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
منّ الله عليك، أسألك عما يوجد على هذه الأماكن التي ينتابها الأعراب ونحوهم، يزعمون أنها تعافي المريض والمبتلَى ونحوهم، مما سول لهم الشيطان، مثل: عبل الرياش بأعلى شعيب الشعرا، أو مثل شجرة خنوقه، وغار في حرة حرب ينتابها الأعراب بالمرضى، حتى ربما قربوا لها شيئا, من دم، أو طعام، أو شراب، أو متاع.
أما اللحم تبينا أنه يحرم أكله لأنه أُهِّل به لغير الله، لكن الطعام الذي غير اللحم المبتاع، والشراب من لبن ونحوه، هل يحل تناوله أم لا، وأكله وأخذ ما عليه؟ وأخبرني عن رجل حرم امرأته، ورجل حرم أمَته، هل حكم التحريمين واحد متفرق؟ الى آخر الرسالة...
والرسالة كانت مابين 1220 الى 1270 هجرية
يقول الشاعر قدران الهتيمي:
تسقى الرياشية أو أدنى مجيره
ويذكر لنا وادي معيقل غدا به
ويقول سهاج بن ربيعان:
دفعنا المراكي وصحنا عليهم
ومعيقل وتيما غطاها العسامي
إحداثي عبل معيقل :
N24 07.200 E044 20.280
0 تعليقات