بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يضم غدير رواوه على قرابة 350 نقش إسلامي مبكر على واجهات صخرية متفرقة كتبت بالخط المدني غير المنقوط وتعود الى القرن الأول والثاني الهجري، وقليل منها يعود إلى القرن الثالث الهجري وهي عبارة عن آيات قرآنية وأدعية وأذكار وذيل بعضها بأسماء كتابها وكثير من الأسماء المكتوبة تنتسب الى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه.
وقد قامت هيئة السياحة والتراث الوطني مشكورة بالمحافظة على هذا المكان
تقع رواوه جنوب المدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة والسلام وتبعد عنها حوالي 40 كم، وليست ببعيدة عن الطريق السريع الرابط بين مكة والمدينة وتقع الى الشرق منه، ورواوه منخفض بين صخور نارية تجتمع فيه مياة الامطار ثم تصب في وادي العقيق، وقد قال عنها أ.د/ سعود الراشد " رواوة عبارة عن منخفض غائر في مرتفع جبلي يُسمّى الحلية، أو جبل رواوة"، وعند اهل المنطقة تسمى حلية رواوة وقد قال البكري عن غدير رواوه :"ولايُرى قعر هذا الغدير أبدًا ولا يفارقه الماء" وهي من ضمن حمى النقيع ولوفرة الماء في رواوة كانت مربعا ومتصيدا للناس،
يقول كثير عزة:
أمِن طَلَلٍ أقْوَى مِنَ الحَيَّ مَاثِلُهْ
تُهيّجُ أحْزَانَ الطَّروبِ منازلُهْ
بكَيْتَ، وما يُبكِيكَ مِنْ رَسْمِ دْمِنَةٍ
أضرَّ بِهِ جَوْدُ الشَّمالِ ووابلُهْ
سَقى الرَّبْعَ مِنْ سَلْمى بنَعفِ رُوَاوَةٍ
إلى القَهْبِ أَجْوَادُ السَّمِيّ ووابلُهْ
وانْ كَانَ لا سُعْدى أَطَالَتْ سُكُونَهُ
ولا أهْلُ سُعْدى آخِرَ الدَّهرِ نازلُهْ
وإِنِّي لأَرْضَى مِن نَوالِكِ بالذي
لوَ أبْصَرَهُ الواشي لقرَّتْ بلابلُهْ
اليكم بعض صور النقوش من رحلة قديمة وقد قمت بقراءة بعضها والكتابة سوف تكون اسفل الصورة
0 تعليقات