بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفرة لقط او كما اسماها المستشرق الألماني يوليوس اويتنج مرج لقط في كتابة رحلة الى داخل الجزيرة العربية عندما زار هذا المكان في الثاني عشر من فبراير عام الف وثمانمائة واربع وثمانون، وتقع غرب مدينة حائل وليست ببعيدة من جبل المحجة المشهور في مكان نائي ومنعزل والطريق اليها صعب ووعر بعض الشيء وهي عبارة عن منخفض صخري تجتمع فيه مياه الامطار والتي يعتقد انها كانت بحيرة في الأزمنة الغابرة وعلى ضفاف هذه البحيرة يوجد حائط صخري يمتد بطول 120 مترا تقريبا وارتفاع يصل الى 6 امتار في بعض الأماكن ويحتوي هذا الحائط الصخري على رسومات ادمية للابل بأحجام كبيرة ورسومات للخيول والبقر والنعام والأسود والوعول والظباء والكلاب ورسم للفيل ورسومات للنخيل ورسومات للمعبود من دون الله (نهي) ومن المعبودات التي وردت في النقوش منها ( نهي، رضو، اللات ) وكذلك رسومات متنوعة ومتداخلة كما يحتوي الحائط الصخري على العديد من النقوش الثمودية والنبطية والإسلامية ونقوش حديثة نوعا ما وكذلك يوجد نقش للمستشرق الفرنسي تشارلز هوبر والذي أرخه في 1884م كما يوجد رسم نادر لقارب او سفينة ولها مجداف مما يدل على ان المكان كان بحيرة، وكثرة النقوش والرسومات وتجمعها في مكان واحد دليل على ان المكان كان موردا معروفا
يقول يوليوس اويتنج في كتابة :
"الثلاثاء 1884/2/12 انطلقنا مع شروق الشمس وبعد ثلاث ساعات خيمنا في مراعي لقط الخضراء التي لم أشهد لخضرتها مثيلا من قبل في جزيرة العرب، وقد كان يتوسطها حوض مائي صغير ماؤه غير صالح للشرب، قمت تعبيرا عن بهجتي برؤية الماء بالسباحة فيه، وعلى أحد الجوانب كانت هناك شواهد قبور قيل: إنها لاربعة من افراد قبيلة العواجي الذين قتلوا هنا أثناء هجوم عليهم قام به افراد من قبيلة بلي قبل ثلاثة أشهر.
حينما وجدت على الصفحات الصخرية التي يصل طولها الى مائتي متر تقريبا عددا يقدر بالمئات من النقوش ابتهلت الى الله بأن يعينني، وحيث إنه ليس بمقدوري نسخها كاملة حصرت نفسي بنسخ الواضح منها والذي يصل عدد مائه وخمسين نصا، اما الاحجار الاخرى فقد رسم عليها مجموعه من المناظر البدائية لاشكال متعددة."
والى الصور والتعليق اسفل الصورة
0 تعليقات